11 أغسطس 2010

كلام عن حقيقة السعادة عند المؤمن للدكتور مصطفى محمود

كتب الناس كتير عن السعادة معناها وقيمتها ... إنما قليلا ما يتناولها الإنسان بشكل موضوعى ومنطقى وجاء الدكتور والمفكر الكبير مصطفى محمود وكتب هذه الكلمات عن السعادة فى قلوب المؤمنين وصورها بشكل رائع جدا ومعبر عن حقيقة منطقية .

وانا حبيت أعرضها علي كل الناس لعلهم يشعروا بالقيمة الغالية فى إيماننا بالله والثقة في رب العالمين .. ويرى الآخرين ما ينقصهم فى حياتهم وهو موجود حولهم ويحاولوا الوصول إليه

تعالوا نقرأ مع بعض هذه الكلمات الجميلة :

**********************************************

"المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر

فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل

و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير

و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون) و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب

و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء..

و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى.. الى الالكترونات المتناهية في الصغر..

و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الاندهاش و تضاعفت النشوة.. فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة

و النفس المؤمنة نفس عاملة ناشطة في خدمة اللآخرين و نجدتهم لا يقطعها تأملها عن الشارع و السوق و زحام الأرزاق.. و العمل عندها عبادة.. و العرق و الكدح علاج و دواء و شفاء من الترف و أمراض الكسل و التبطل..

حياتها رحلة أشواق و مشوار علم و رسالة خدمة.. و العمل بابها الى الصحة النفسية.. و منتهى أملها أن تظل قادرة على العمل حتى النفس الأخير و أن تموت و هي تغرس شجرة أو تبني جدارا أو توقد شمعة..

تلك النفس هي قارب نجاة، و هي في حفظ من أي مرض نفسي، و لا حاجة بها الى طب هذه الأيام، فحياتها في ذاتها روشتة ..سعادة"

د. مصطفــــى محمـــــود

*****************************************************************

أتمنى يكون الموضوع عجبكم وأستفدتم منه حقيقى وقررتم تعيشوا حياة المتفائلين والسعداء بحياتهم كما خلقها الله سبحانه وتعالى وعرفتوا مدى قربنا من السعادة ولكن إهمالنا فى السعى للوصول إليها وإستسهال الشعور بالحزن ولعب دور الضعيف المظلوم

إحنا حقيقى جوانا اقوى واعظم صفات تجعلنا نستمر فى الحياة فى قمة النجاح والسعادة ونحتاج فقط للصبر والتمسك برؤيتناوأهدافنا الغالية والتوكل على رب العالمين للوصول إليها


هناك تعليق واحد:

  1. حينما ينغلق أمامك باب ألأمل ..لا تتوقف لتبكي أمامه طويلا ,لأنه في هذه اللحظه إنفتح خلفك ألف باب ينتظرورن ان تلتفت لهم

    ردحذف