27 مارس 2011

أصل التفاؤل

إضافة تسمية توضيحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا كلنا نعرف ان لكل شئ أصل وأساس يتم بناء باقى التفاصيل عليه .. وإذا لم تكن القاعدة جيدة وسليمة فلن يكتمل البناء ويكون مهدد بالإنهيار .. لذلك قررت أعرض عليكم النهاردة أساس قاعدة التفاؤل وهو أهم شئ يمتلكه الإنسان المتفائل


ولكن أولا : هل تعلم انك عندما تقول بسم الله الرحمن الرحيم قبل اى عمل فإن الله يحفظك ولا يستطيع الشيطان إيذاءك أبدا .. فلماذا تخاف ؟؟؟

السبب الأساسى لتشاؤم الكثيرين من الناس هو الخوف من المستقبل .. وحمل الهموم بسبب الظروف وما يحيط بنا من مشكلات ومصائب فى الدنيا .. ولكن أليست كل المواقف _من صعوبات ومشكلات _هيّنة جداً أمام قدرة وعظمة الله ؟؟

أعرف انك تقول نعم هيّنة ... إذاً لماذا لا تستعين به وأنت مطمئن ؟؟
أريد ان اعرف منكم أيضا بعض المعلومات عن علاقتكم بأصدقائكم وأسرتكم فهذه العلاقات هامة جدا فى التفاؤل

أولا : ما مدى ثقتك بأصدقائك ؟؟
ثانيا : ما مدى ثقتك بأخواتك ووالديك ؟؟

بالطبع نسبة ثقتك فى كل واحد منهم تختلف عن الآخر حسب مستوى علاقتك به وقربك منه أليس كذلك ؟؟

والأن .... ما مدى ثقتك فى الله ؟؟

أعتقد مما سبق أن إجابتك عن هذا السؤال تعنى مدى علاقتك بالله وقربك منه ..واعرف ان الكثيرين يقولون انها عالية وطبعا اثق فى الله .. ولكن أليس لكل شئ دليل ؟ فما دليلك على ثقتك فى الله ؟؟

كيف تقول انك تثق فى الله وتخاف من شئ بسيط امام قوته وقدرته ؟؟ لماذا تحمل هم المستقبل ومشاكله و هو فى يد الله العظيمة وأكيد لن يأتى الله لنا إلا بالخير ؟

للأسف هناك بعض الناس يصابون بحالة نفسية سيئة _ وهى منتشرة كثيرا فى مجتمعنا المصرى والعربى _ وقد وصفها الدكتور النفسى (عادل صادق ) رحمة الله عليه فى كتابه ( مباريات سيكولوجيه ) بإسم (انا بخير .. والآخرون ليسوا بخير ) هذه الحالة تعنى ان الدنيا كلها سيئة والناس سيئين .. وانا فقط الجيد وأستحق الخير.

قد لا يرى الكثيرين او يشعروا ان لديهم هذه الحالة ولكنها تظهر فى مواقف معينة يتضح فيها الأمر .. وسأذكر لكم أحد هذه المواقف التى حدثت لى شخصيا مع أحد السيدات المصابات بهذه الحالة:

كنت فى مقر جمعية أشترك بها اسمها (جوانا خير) وكنت اجلس وحدى بعد ان تركنى كل المتطوعين للقيام ببحث عن أسر فقيرة .. ووضعت هاتفى المحمول فى الشاحن بجوار باب الجمعية المفتوح ودخلت اقوم بإعداد بعض الأغذية فى غرفة داخلية.

وبعد قليل سمعت احد ينادى ثم يطرق على الباب .. فخرجت استقبل من بالباب .. فوجدت سيدة بسيطة تلبس عباءه سوداء .. رحبت بها .. ثم قالت لى انها تريد احد مسئولى البحث لأنه ذهب لمنزلها ولم يجدها

فجاءت له .. فقلت لها تفضلى انتظريه هنا على الكرسى وسيعود قريبا بإذن الله . جلست السيدة ودخلت انا مرة أخرى إلى الغرفة أكمل عملى فى إعداد الأغذية .. بعد قليل رن هاتفى فخرجت ارد على المكالمة .. وبمجرد إنتهائى منها نظرت إلى السيدة بنظرة تحذير وترهيب وقالت لى (بلاش تسيب موبايلك هنا احسن يتسرق) فقلت لها خير اتركيها على الله ودخلت مرة أخرى للغرفة .. وعندما شعرت بتأخر مسئول البحث خرجت احدثهم من هاتفى حتى لا أتسبب فى تعطيل السيدة عن اولادها.

كلمته وأخبرته بوجود السيدة وما استطيع فعله لها حتى تعود لمنزلها .. فبلغنى ما يريد منها واخبرتها وانتهى الموضوع ... ولكن قبل ان تنصرف وهى على الباب نظرت لى مرة أخرى بشدة وأخذت تحذرنى من سرقة هاتفى المحمول وتقول لى :
(خاف على حاجتك مفيش أمان فى الزمن دة .. دة انا شفت واحدة سرقت موبايل من جامع فى ثوانى .. انا طيبة الحمدلله مش هاخد حاجة والله .. بس غيرى ممكن ياخد .. فخلى بالك وحرص من اى حد ليسرق تليفونك)

ومن كثرة تحذيرها وترهيبها لى نزعت هاتفى من الشاحن امامها حتى تطمأن انى سمعت كلامها وسأنفذه .. ثم أنصرفت السيدة .

كما رأيتم هذه السيدة كانت تخاف على هاتفى بشدة رغم انه ليس لها .. كما انها موجودة بجانبه يعنى عليها ان تطمئن على الاقل وهى بجانبه فيمكنها حمايته ... لكن كل تركيزها هو فى الخوف والقلق من غدر الناس وكيف ان الدنيا ليس بها أمان .. وان كل الناس سيئين .. وهى المسكينة الطيبة التى لا تطمع فى شئ وكل الناس قد تطمع وتحاول السرقه.

للأسف الشخص فى هذه الحالة يكون ضعيف جدا ... فهو غالبا بعيد عن كل من حوله .. ويفتقد متعة المشاركة الحرة مع كل اصدقائه وأهله .. فهو لا يثق فى أحد او احيانا يثق فى القليلين .. فلماذا إذا نخاف؟

لماذا كل ذلك ؟؟ نعلم ان الدنيا بها أشخاص سيئين واحيانا نتعامل مع هذه الشخصيات .. ولكن الثقة فى حكمة ربنا فى التعامل مع هذه الشخصيات بالتأكيد لخيرنا فلن نشعر بقيمة السعادة إلا إذا كان الحزن موجودا.. وكذلك لنمتلك الخبرة فى التعامل مع الحياة بكل مواقفها فلن نزداد قوة إلا بالتعرض لمصاعب نصبر عليها ونتحداها للوصول للنجاح والسعادة.

المتفائل دائما يثق بالله ثقة ليس لها حدود .. فهو يعلم أن كل الأمور من تدبيره ولذلك فكلها خير كما بلغنا حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف :
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . رواه مسلم .

وهنا نلاحظ ان الأمر حقا كله خير ولكن بشرط .. أن تقوم برد الفعل المناسب لهذا الأمر :
فإن رأيته خيرا فاشكر الله (ولئن شكرتم لأزيدنكم)
وإن رأيته شرا او جاءتك مصيبة فاصبر (إن الله مع الصابرين إذا صبروا)
وما اجمل ان تكون مع الله وهو يحبك لأنك من الصابرين .. ألازلت بعد كل ذلك تخاف ؟؟


أرجوك فكر جيدا وستجد انك إن أردت زيادة علاقتك بالله فاطمئن وفكر به فى كل موقف تواجه واجعل حديث حبيبنا رسول الله هو اساس رد فعلك فى كل موقف .. وأنت إن كنت قريبا لله فلا داعى للخوف أبدا.
فقط توكل على الله .. وكن متفائلا وسترى الفرق وستستمتع حقا بكل لحظة فى حياتك .. فأساس التفاؤل هو الثقة فى الله رب
العالمين.


شاركونا نشر رسالة الثقة فى ربنا والتفاؤل والسعادة لكل الدنيا .. على جروب الفيسبوك : انا متفائل .. وعايش سعيد
http://www.facebook.com/group.php?gid=240114593328 

أو على صفحتنا بنفس الاسم
صفحة انا متفائل وعايش سعيد


وفى النهاية اتمنى ان يكون قد اعجبكم الموضوع واستمتعتم واستفدتم به .. وتمنياتى لكم بالتوفيق والنجاح والسعادة فى كل لحظة فى الحياه

سامح الشامى (زعيم المتفائلين) 

:) ^_^
 

6 يناير 2011

أيها الشباب المظلوم .. لا تتفاءل لا تشكى .. لا تبحث عن حقك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخباركم ايه يا شباب ؟؟ اتمنى تكونوا بكل خير ونجاح وسعادة


اعذرونى لأنى سألت عن الشباب فقط .. انما كلامى موجه إليهم اكثر لأنى واحد منهم وكل العالم يعلم انهم الاقوى والافضل لصناعة النهضة والتطوير


انما طبعا حالهم الآن لا يوحى للكثيرين بأنهم قادرين على التعديل او التطوير او النهضة !!! والعقل صراحة يؤيد ذلك


فنحن فى مجتمع فاسد .. ظالم .. ضاعت فيه الاحلام والسعادة فى صور الفقر والضعف والذل الذى يعانيه الشعب بكل طوائفه وكل فئاته (إلا الأثرياء منهم او ذوى السلطة طبعا ) ودة واقع مرير حقا .. فقد ضاع العلم وفسد العمل وسكن الشر ارواح الناس فالكل يحسد والكل يغار والكل يكيد للشر


بالإضافة إلى ان الأهالى مشغولة فى البحث عن اكل العيش ولا احد منشغل بتربية شباب ولا أطفال .. وانتشر الانحراف والجريمة والتطرف وغير ذلك من صور الانحدار وليس التطور ابدا


طبعا كثير من الناس تستغرب الآن جدا ان يخرج هذا الكلام من انسان متفائل جدا مثلى .. ولكن ؟؟؟


من قال ان المتفائل لا يرى الواقع ؟؟ من قال ان المتفائل يعيش فى عالم خيالى ؟؟


المتفائل إنسان عاقل جدا .. يزن الأمور بحكمة ومنطق .. ولكنه يملك دائما الثقة والأمل فى الافضل


وبصفتى احد المتفائلين _ كما يقولون _ ارى ان من الحكمة توضيح اسباب هذا التدهور وهذا الظلم ومحاولة ايجاد حلول له  .. بدلا من ان اعيش دور المظلوم _ الذى أصبح الكل يتقنه _ وبدلا من ان اثور أواجلس معتصما على احد ارصفة الهيئات الحكومية .. وبدلا من ان اسب والعن فى المسئولين او اسخر منهم برسوماتى وكتاباتى


فالطبيعى ان يكون الانسان المتفائل اعقل من ذلك .. فهو انسان صبور حليم يتحكم فى ردة فعله تجاه كل موقف ويرى نتيجة هذا الرد جيدا وتأثيره على المجتمع قبل ان يفعله


وقد وجدت ان احد اهم اسباب التدهور والمشاكل فى مجتمعنا هو حال الشباب .. فأنا واحد منهم .. وهم اصدقائى وزملائى وأخوانى .. وطبعا افتخر بمعرفتهم ومشاركتى لهم جميعا حتى لو مخطئين احيانا .. فكلنا نخطئ وأنا أولهم.. انما الافضل ان نكون عقلاء ونعرف اخطاءنا ونتوقف عنها


فقررت ان اكتب إليكم _ولنفسى ايضا_ دعوة بسيطة للحكمة وللعقلانية فى رؤية الأمور التى تواجهنا ومعرفة الاسباب الحقيقية للمشاكل والتى لنا دور فيها .. حتى لا تنخدعوا بأوهام المجتمع المظلوم والمجتمع الضائع وتبدأون اليأس و الأحباط .. او البدأ فى احلام السفر وترك البلاد كحل أوحد امامكم للهروب من هذه البلد السيئة الظالمة


طيب دلوقتى هاسألكم بعض الأسئلة اللى سألتها لنفسى ... وارجو انكم تجاوبوها بصراحة لنفسكم :


مين فيكم لا يعرف جيدا عمرو دياب ؟؟ من منكم لا يعرف عن حياة ابوتريكة ؟؟ كم واحد لا يعرف اعمال احمد حلمى ؟؟


كم واحد سمع وحفظ اغانى لإليسا او أغانى لتامر حسنى ؟؟ كم واحد شاهد افلام لتوم كروز ؟؟ او انبهر بفيلم لميل جيبسون ؟؟


تعرفوا كام واحد فكر بالسفر لألمانيا او انجلترا او امريكا او حتى دبى ؟؟ كم واحد شتم فى بلده بأى شكل كان ؟؟


مين فيكم اشتكى اكتر من 20 مرة على صفحته فى النت او لأصحابه او لأسرته من المشاكل اللى هو فيها؟؟ كم واحد ذهب مع اصدقائه للنادى او للقهوة ليقضى وقت ممتع فى اللعب او الكلام عن مشاعره الفياضه ؟؟
حلوه الفياضه دى ؟؟؟ دة انا باقول كلام عجيب هههههههههههه


الغريب ان كل من لم يصادفه الحظ فى معرفة ما سبق او مشاهدته او سماعه فقد اجتهد فى البحث عنه على الانترنت لمعرفته او سماعه او مشاهدته او المشاركه فيه


طيب سؤال أخير وارجوكم تستحملونى وتستحملوا رخامتى :
هل كل ما سبق واجب عليك ؟؟ هل يرفع من قيمتك ؟؟ هل هو مصدر للفخر او الثقة فى نفسك ؟؟


والآن .......... : ه


اولا عندك كام سنة ؟؟ ياترى تعرف من هو ابن رشد ؟؟ حد فيكم قرأ اى كتاب لأى عالم من علماءنا القدامى  ؟؟ هل سمعت عن أهمية اعمال الحسن البصرى ؟؟
طيب تعرف ايه عن آخر التجارب العلمية فى الطب ؟؟ طيب تعرف ايه عن الاقتصاد والسياسة والتجارة ؟؟
طيب أيه أهمية آخر بحث عملته فى مجالك الدراسى ؟؟ طيب من هو أشهر عالم او مفكر فى مجالك ؟؟قرأت كام كتاب عن اى حاجة غير دراستك ؟؟


طيب لو اتخرجت .. اتقدمت لكام وظيفة ؟؟ انت اصلا عندك مهارات كام وظيفة ؟؟ شاركت فى كام ملتقى توظيف ؟؟


سمعت كام حكمة فى حياتك وحفظتها وطبقتها ؟؟ حافظ كام مبدأ من مبادئ دينك ومؤمن وعايش بيهم ؟؟ حققت كام انجاز لبلدك ؟؟ فكرت كام مرة بإيجابية لخدمة مجتمعك وخدمة أمتك؟؟


طيب استغفرت لربنا كام مرة عن اخطاءك وندمت عليها ؟؟ هل شاركت فى اى نشاط اجتماعى تنموى او خيرى ؟؟هل جربت تتعلم حرفه بسيطة ؟؟هل جربت تساعد حد من اقاربك او اصدقائك ولو مرة فى حل واجباته ؟؟ شاهدت كم فيلم وثائقى فى حياتك ؟؟ انت عارف يعنى ايه كلمة وثائقى أصلا ؟؟
هههههههههه


طب مش حاسين ان دة واجب علينا نعرفه ؟؟ مش شايفين ان دة تقصير اننا منعرفش ومنعملش حاجات كتير مما سبق ؟؟


طبعا لو تعرف او شاركت او اتعلمت 50% من اللى ذكرناه كله تكون انسان راقى وتستحق الاحترام من كل الناس .. بس دة لو فعلا عملت مش جربت مرة وتعبت وقلت كفاية ولا سمعت كام حكمة او مبدأ فى محاضرة او ندوة ونسيتهم بعد يومين .. او شاركت فى مؤسسة او جمعية مجرد ندوة لم تنتج منها شيئا لنفسك او للمجتمع .. لأن فى كتير شباب بيخدعوا انفسهم بمشاركات لمجرد ان يرضوا الناس ومحدش يكلمهم ويقولوا  احنا عملنا اللى علينا ..
ودة موضوع آخر لنا معه وقفه كاملة فى نوت آخر بإذن الله


 المهم دلوقتى بعد ما جاوبت على كل الاسئلة دى  :


لسه شايف انك عملت اللى عليك ؟؟
تقدر تقول ان البلد لازم تهتم بيك اكتر ؟؟ تقدر تقول ان اهلك عليهم انهم يساعدوك ويفتخروا بيك ؟؟
حاسس انك تستحق البحث عن حقوقك ؟؟ حاسس انك مظلوم ؟؟
ولا انت اللى ظلمت نفسك ؟؟


التغيير لا يأتى بتغيير حكومة او تغيير مسئولين او تغيير أقاربنا وأسرنا ... انما التغيير الحقيقى ناتج من تغيير انفسنا ... من معرفة واجبتنا وتأديتها على أفضل ما يكون.


يا شباب أرجوكم تعرفوا قدراتكم .. وتتعلموا اكتر وتثقوا فى نفسكم .. وتتحركوا وانتوا واثقين فى ربنا .


انتوا عارفين كويس ان الله لا يضيع أجر من احسن عملا .. بس نعمل .. نتحرك نقرب من بعض ونساعد بعض على الخير والنجاح نتجمع على المعرفة والعلم .. نحفز بعض على التطوير فى انفسنا ونفكر بعض بأخطاءنا ونتعلم منها .. نفكر فى استثمار وقتنا ومجهودنا فى حاجة تنفعنا وتنفع أمتنا .. بدل تضيع الوقت والصحة .. نشعر بالناس حوالينا .. نشعر بالمحتاجين والضعفاء ونساعدهم لله واحنا مخلصين ..  نفكر فى فهم الامور بهدوء وحكمة ونعرف تأثير أفعالنا وكلماتنا على الناس


انا عارف انى طولت عليكم فى أسألتى وتعبتكم معايا فى المقارنة دى .. انما حبيت اشارككم افكارى واعرفكم على فكر المتفائلين وأسلوبهم فى التعامل مع الأمور .. واتمنى كلنا نرتقى ونتعلم كل الطرق التى تصل بنا إلى مجتمع افضل وشعب أفضل


وانتظروا قريبا موضوعات تحفيزية أخرى لتعديل وتطوير مجتمعنا .. وتعديل أفكار الشباب فهو رمز القوة للأمة ومصدر النهضة بإذن الله ويستحق ان نجتهد لتحسينه وتوجيهه للطريق الأفضل


شاركونا نشر رسالة الثقة فى ربنا والتفاؤل والسعادة لكل الدنيا .. على جروب : انا متفائل .. وعايش سعيد
http://www.facebook.com/group.php?gid=240114593328


تمنياتى لكم بكل خير ونجاح وسعادة فى كل لحظة فى حياتكم


سامح الشامى     :)  ^_^ 

30 أكتوبر 2010

لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا في القطار مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة.

كانت بادية على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة الكثير من البهجة والفضول.

اخرج يديه من النافذة وشعربمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا"!! فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه.
 وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه.

وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!
 فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات،

انظر..الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.

ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه

بالسعادة وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟ (ظنا منهم انه معتوه او معاق )ه
 هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول مرة في حياته ".


********************************

قد نقلت لكم هذه القصة البسيطة المعبرة لنصل معا لحكمة عظيمة تساعدنا على النجاح والاستمتاع بحياتنا والإحساس الدائم بالسعادة .


فكثيرا ما نرى مشاهد فيها شخصيات تتصرف بشكل غريب ... وقد نعتقد فى رأينا انهم مخطئون او انهم لا يراعوا الذوق او انهم اشخاص تافهين ليقوموا بهذه الحركات الساذجة مثل الجرى فى الشارع او القفز فى الهواء او الصراخ او اى فعل غريب .. واحيانا حكمنا على هذه التصرفات يجعلنا نعمم الحكم على كل من هم فى نفس الحال .. وقد نعمم الحكم على جيل من الشباب او على مجتمع كامل .. وقد نسئ إلى شعب او فئة من الناس لمجرد رؤية احد تصرفاتهم الغريبة التى لا نفهمها


ولكن هل فكرت فى سؤالهم لماذا تفعلون ذلك ؟؟؟

هل تعرف اسبابهم او حتى شعورهم فى تلك اللحظات ؟؟

هل تعلم الدافع الذى يجعلهم يفعلون ذلك ؟؟ هل تعرف حياتهم وبيئتهم ومعتقداتهم ؟؟
 عادة تكون الأجابة على هذه الاسئلة ..لا .. ونحن لم ندخل فى علم الغيب او حتى لدينا القدرة على قراءة أفكار الناس ..


لذلك من الأفضل ان ترتاح وتوقف عقلك عن الحكم على الناس طوال الوقت ... وتوقف عن التحليل والحكم على الحياة من وجهة نظرك حتى تعيش السعادة بالشكل الصحيح وتستمتع بكل لحظة فى حياتك

وإن دعتك نفسك للحكم على الناس فتذكر أن للناس أعين وألسن يرونك ويعتقدونك احيانا غريبا فلكل إنسانا أخطائه ومواقفه الغريبة او التى يعتقدها اخرون غريبة
 فتذكر دائماً: "لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق"

أتمنى القصة تعجبكم وتقفوا بصدق مع انفسكم لتوقفوها عن الحكم وتدركوا جيدا الأسئلة التى وجهتها إليك ... واتمنى لكم السعادة والإستمتاع بكل لحظة فى حياتكم

سامح الشامى :) ^_^